كتبتها
ريم غزول
منسقة المناهج التربوية في روضة البراعم
طرابلس – لبنان
الوتس أب .. طبعاً كلنا يعرف هذا الطارق الذي يطرق علينا ليل نهار بلا استئذان، فقد انتشر انتشار النار في الهشيم، فأصبحت الأغلبية تستخدمه، وهو مختلف عن تلك البرامج المخصصة للدردشة التي يراها البعض – جريمة وليست من الأخلاق - ، بل إنّ مَن كان يقول ذلك الكلام هو الآن يستخدم هذا البرنامج، بل حتى مشايخنا حفظهم الله يستخدمونه – بعضهم -، { وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا}( البقرة، 148 ).
ولكن رغم أن التكنولوجيا تسمح لنا بالانفتاح على العالم والتواصل معه، فإنّ لها سلبيات، فقد يؤدّي الإفراط في استعمالها إلى الإنعزال ومشكلات أخرى.
لا نختلف جميعاً على أهميته والمدى الواسع الذي من الممكن أن يستغل المستخدم له وجود مثل هذه التقنية .. بعيداً عن احتكار واستغلال شركات الاتصالات.
ولكن أتمنى أن ننظر إلى هذا الموضوع بصورة أكبر كوننا تربويين، ونربّي أجيالاً، ونحتك بجميع فئات المجتمع، ولدينا من العلم والمعرفة ولله الحمد ما يساعدنا على الشعور باحتياجات تلك الفئات، من طفل ومراهق وشاب وكبير السن .. وما هي الأشياء التي قد تدمّر الإنسان...
فمشهد الأطفال والمراهقين الذي يتعاملون مع هذه التكنولوجيا أصبح مألوفاً ويتكرر في المنزل والمدرسة والسيارة.
هذه الفئة هم مَن سنعتمد عليم مستقبلاً، وهم فئة تأثّرت كثيراً بتطورات العصر، وهم أكثر فئة محتاجة للتوجيه والإرشاد .. واستخدامهم لـ ( واتس أب ) وغيره من خدمات التواصل الاجتماعي بطريقتهم المفضلة سوف يؤدّي إلى ضياع الوقت وضياع الدين، وضياع العلم والثقافة، وضياع العادات والتقاليد، وضياع العمر ودمار شعب.
وفي مقابل هذا النهم التكنولوجي، يفقد الأهل صبرهم ويعلو صياحهم من مطالب أبنائهم التكنولوجية التي لا تنتهي، فضلاً عن التصاقهم بالشاشة مهما كان حجمها سواء كانت لهاتف جوّال أو كومبيوتر محمول أو غيره، وقديماً قالوا: مَن كَثَر هذره .. قلَّ قدره ..
وهذا الحاصل في زماننا: صمتت الشفاه والألسن، وتحرّكت الأنامل !!
فأصابعنا أحالت ألسننا إلى التقاعد المبكر، وألبست شفاهنا تجاعيد *****وخة، وأخذت هي بزمام الأمور، فباتت تقذف بالكلمات يمنة ويسرة، بلا حسيب ولا رقيب، وتشن حروب الشحناء والبغضاء .. تحت غطاء المزاح !!
فالكلمات التي كان يرفض التلفّظ بها اللسان .. وتغلق حدود خروجها الشفتان .. أطلقت لها الأنامل العنان .. فأصبحت تصدح في سماء التقنيات الحديثة .. لأن الأنام .. باتوا تحت سقف بيوتهم .. ومختبئين عن أعين المتلقّين لرسائلهم .. فأحلّت لهم أناملهم تبديد جميع الكلمات .. الجميلات منها والقبيحات .. ولن يكون المتلقّي بأوسع حلماً من المرسل !!
فقد أعمينا أعيننا عمّا تربّينا عليه من التسامح واللين في القول، وعن سعة الصدر والحلم، ولم تعد صدورنا تسع، إلا لكلّ شتم لئيم، وسبابٍ سقيم، فالأمر في بادئه يتمثّل بالمزاح، وينتهي إلى قذف الأعراض، وانتهاك الحرمات بكلمات تقلب الجراح !!
وأهل النوم باكراً انفتنوا به، وبات السهر واضحاً على محياهم!! وأهل العلم والطلّاب تولّعوا به، وأصبحت الدرجات تتدنّى من سيء إلى أسوأ!! وحتى اللقاءات الاجتماعية الأسرية تأثّرت بموجته، ولازمها الصمت في مجالسها، إلا من همسات الأنامل على أجهزة المدعوين.
والمشكلة تقبع على رؤوس بعض أفراد أسرتنا، فالوالدان قلَّ التخاطب والتودّد إليهما !! والأبناء أُهمِلوا وضاعت مصالحهم !! والزوجة أُلغِيَت حاجتها، وساد الصمت المهيب بينها وبين زوجها، بدل المؤانسة والملاطفة ومشاركتها ولو حتى بالدعم النفسي بتربية أبنائها، والزوج تعطّلت متطلّباته بحجّة أنها مشغولة ( بالجروبات Groups ) هي وصديقاتها الذين لم ترهم من أيام الدراسة.
هذا الحاصل في أوقاتنا ومجتمعنا، فالواحد منّا بات يأكل ويشرب ويتكلّم ويقضي حاجته وهذه الآفة في يده لا يتركها أبداً، حتى وقت النوم يضعها تحت الوسادة! وهذا خطر علينا وعلى أولادنا نسأل الله السلامة، أتساءل وأقول: هل هذا الفعل يتناسب مع طبيعة ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا – وقبل ذلك كله – شرعنا ؟!
الأمر الآخر، لو افترضنا أن أحداً من الناس يستطيع أن يحتوي الجميع بأخلاقه وعلمه وكذلك يملك زمام قلبه، فهل جميع من يشارك من بنات وأولاد يستطيعون أن يملكوا نفوسهم؟؟ فهل يستطيع الشاب أن يملك نفسه وشهوته إنْ كان التحدّث متاح له بالصوت والصورة مع الفتاة، وحتى وهي في غرفتها وسريرها !!
كذلك الفتاة عندما تجد الشاب يصوِّر نفسه بأوضاع مختلفة وتعيش معه حياته عبر ( الوتس أب ) لحظة بلحظة وثانية بثانية .. هل هذا يستساغ شرعاً وعرفاً ؟!
وهذه الخدمة لم نستخدمها الاستخدام الأمثل، قال الله تعالى: { وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ } ( الإسراء، 53 ).
فقد ظهرت سلبياتها واضحة لنا ممّا نراه ونأسف عليه، وقبل الحديث عن سلبيات هذه التكنولوجيا، لنتحدّث عن الإيجابيات منها:
1 - سهولة استخدامه ورخص الخدمة ممّا يوفّر المال الذي يذهب في المكالمات.
2 - تبادل المعلومات الدينية – إنْ كانت موثقة وصحيحة – والخبرات المدعومة بالصور وتوفرها في أي وقت.
3 - تبادل الحوار والمناقشات للعمل أو الدراسة.
4 - تبادل المصالح العائلية.
5 - زيادة الروابط الاجتماعية.
ولكن رغم أنّ هذه التكنولوجيا تسمح لنا بالانفتاح على العالم والتواصل معه، فإنّ لها سلبيات، فقد يؤدّي الإفراط في استعمالها إلى الانعزال ومشكلات أخرى، منها:
1 - الإدمان على هذه الخدمة، حتى تغيّرت المجالس وتبدّلت إلى منحنِي الرأس وإجاباتهم للانتباه (هه).
2 - تبادل الشائعات بأنواعها، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: ( كفى بالمرءِ كذباً أن يُحَدِّث بكلِّ ما يسمع ) ( رواه مسلم 5 ).
3 - وضع أحاديث نبوية لم تثبت صحتها، فعن سَمُرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (من حدث عني بحديث يري أنه كذب فهو أحد الكاذبين) ( رواه مسلم في مقدمة صحيحه ).
4 – نسبة مقولات تاريخية مغلوطة إلى شخصيات بارزة.
5 – الدعوة إلى أمور مبتدعة في الدين.
6 – انتشار الرسائل التي عنوانها ( انشر ولك الأجر ) التي لا يعرف مصدرها، والبعض منّا – بل الأغلب – ينشر ولا يعلم مصدر هذه الرسالة أو مصداقيتها أو أين تصب مصلحتها، وتبيّن أنّ أغلب هذه الرسائل أو ما يمثّل نسبة 85 % منها تحمل أحاديث كاذبة أو أحاديث ضعيفة ونحن نقوم بنشرها من دون أن نعلم ما مدى صحتها !!
7 – نسبة بعض العبارات إلى علماء الأمة ممّا يرون تأثيرهم على المجتمع.
8 – تكدير الأجواء العامة للمجتمع بالأخبار السيئة.
9 – تبادل مقاطع عشوائية دون التأكد من المادة فيها، قال تعالى: { وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ } ( الإسراء، 36 ).
10 – إرسال معلومات وحقائق دينية وتاريخية من مواقع شيعية وصوفية.
11 – الانشغال فيها عن طاعة الله.
12 – التباهي والتفاخر أمام الغير بالصور للطبخ والمنزل والملابس والهدايا والحفلات وغيرها.
13 – الرياء في إظهار التديّن أمام الناس.
14 – المعاكسات بين الرجال والنساء وكسر الحدود والضوابط الشرعية المانعة تحت حجة الحوار !!
15 – النميمة والغيبة والكذب والقذف بأعراض المسلمات، قال الحق سبحانه: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } ( ق، 18 ).
16 – تبادل المقاطع المخلّة بالدين والأدب.
17 – استنهاض همم المراهقين في إثارة المشكلات والفوضى.
18 – إشعال الفتن وتسريبها على كل الأشكال.
19 – إثارة المشكلات الزوجية.
20 – ظهور الإهمال الأسري.
ومع هذا قد يكون (الوتس أب) فيه إيجابيات كثيرة جدًّا من وجهة نظر الشخص الذي يستخدمه بشكل سليم.
متى ستنتهي هذه المحنة ؟؟ حقيقةً لا أعلم !!
لكن ما أعلمه أنه يتوجّب علينا أن نعمل بجد – عملاً دؤوباً - ..نحمي فيه ما تبقى من علاقاتنا الاجتماعية، وأن نعيد ترميم تربيتنا لفلذات أكبادنا الذين رافقتهم هذه التقنية.
هذا وأتمنى أن ننظر دائماً إلى الجديد والتطور من كل النواحي وبصورة عامة، وليس بصورة شخصية فقط، وذلك لنعيش ضمن ضوابط الشرع الحكيم.
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين.
منسقة المناهج التربوية في روضة البراعم
طرابلس – لبنان
الوتس أب .. طبعاً كلنا يعرف هذا الطارق الذي يطرق علينا ليل نهار بلا استئذان، فقد انتشر انتشار النار في الهشيم، فأصبحت الأغلبية تستخدمه، وهو مختلف عن تلك البرامج المخصصة للدردشة التي يراها البعض – جريمة وليست من الأخلاق - ، بل إنّ مَن كان يقول ذلك الكلام هو الآن يستخدم هذا البرنامج، بل حتى مشايخنا حفظهم الله يستخدمونه – بعضهم -، { وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا}( البقرة، 148 ).
ولكن رغم أن التكنولوجيا تسمح لنا بالانفتاح على العالم والتواصل معه، فإنّ لها سلبيات، فقد يؤدّي الإفراط في استعمالها إلى الإنعزال ومشكلات أخرى.
لا نختلف جميعاً على أهميته والمدى الواسع الذي من الممكن أن يستغل المستخدم له وجود مثل هذه التقنية .. بعيداً عن احتكار واستغلال شركات الاتصالات.
ولكن أتمنى أن ننظر إلى هذا الموضوع بصورة أكبر كوننا تربويين، ونربّي أجيالاً، ونحتك بجميع فئات المجتمع، ولدينا من العلم والمعرفة ولله الحمد ما يساعدنا على الشعور باحتياجات تلك الفئات، من طفل ومراهق وشاب وكبير السن .. وما هي الأشياء التي قد تدمّر الإنسان...
فمشهد الأطفال والمراهقين الذي يتعاملون مع هذه التكنولوجيا أصبح مألوفاً ويتكرر في المنزل والمدرسة والسيارة.
هذه الفئة هم مَن سنعتمد عليم مستقبلاً، وهم فئة تأثّرت كثيراً بتطورات العصر، وهم أكثر فئة محتاجة للتوجيه والإرشاد .. واستخدامهم لـ ( واتس أب ) وغيره من خدمات التواصل الاجتماعي بطريقتهم المفضلة سوف يؤدّي إلى ضياع الوقت وضياع الدين، وضياع العلم والثقافة، وضياع العادات والتقاليد، وضياع العمر ودمار شعب.
وفي مقابل هذا النهم التكنولوجي، يفقد الأهل صبرهم ويعلو صياحهم من مطالب أبنائهم التكنولوجية التي لا تنتهي، فضلاً عن التصاقهم بالشاشة مهما كان حجمها سواء كانت لهاتف جوّال أو كومبيوتر محمول أو غيره، وقديماً قالوا: مَن كَثَر هذره .. قلَّ قدره ..
وهذا الحاصل في زماننا: صمتت الشفاه والألسن، وتحرّكت الأنامل !!
فأصابعنا أحالت ألسننا إلى التقاعد المبكر، وألبست شفاهنا تجاعيد *****وخة، وأخذت هي بزمام الأمور، فباتت تقذف بالكلمات يمنة ويسرة، بلا حسيب ولا رقيب، وتشن حروب الشحناء والبغضاء .. تحت غطاء المزاح !!
فالكلمات التي كان يرفض التلفّظ بها اللسان .. وتغلق حدود خروجها الشفتان .. أطلقت لها الأنامل العنان .. فأصبحت تصدح في سماء التقنيات الحديثة .. لأن الأنام .. باتوا تحت سقف بيوتهم .. ومختبئين عن أعين المتلقّين لرسائلهم .. فأحلّت لهم أناملهم تبديد جميع الكلمات .. الجميلات منها والقبيحات .. ولن يكون المتلقّي بأوسع حلماً من المرسل !!
فقد أعمينا أعيننا عمّا تربّينا عليه من التسامح واللين في القول، وعن سعة الصدر والحلم، ولم تعد صدورنا تسع، إلا لكلّ شتم لئيم، وسبابٍ سقيم، فالأمر في بادئه يتمثّل بالمزاح، وينتهي إلى قذف الأعراض، وانتهاك الحرمات بكلمات تقلب الجراح !!
وأهل النوم باكراً انفتنوا به، وبات السهر واضحاً على محياهم!! وأهل العلم والطلّاب تولّعوا به، وأصبحت الدرجات تتدنّى من سيء إلى أسوأ!! وحتى اللقاءات الاجتماعية الأسرية تأثّرت بموجته، ولازمها الصمت في مجالسها، إلا من همسات الأنامل على أجهزة المدعوين.
والمشكلة تقبع على رؤوس بعض أفراد أسرتنا، فالوالدان قلَّ التخاطب والتودّد إليهما !! والأبناء أُهمِلوا وضاعت مصالحهم !! والزوجة أُلغِيَت حاجتها، وساد الصمت المهيب بينها وبين زوجها، بدل المؤانسة والملاطفة ومشاركتها ولو حتى بالدعم النفسي بتربية أبنائها، والزوج تعطّلت متطلّباته بحجّة أنها مشغولة ( بالجروبات Groups ) هي وصديقاتها الذين لم ترهم من أيام الدراسة.
هذا الحاصل في أوقاتنا ومجتمعنا، فالواحد منّا بات يأكل ويشرب ويتكلّم ويقضي حاجته وهذه الآفة في يده لا يتركها أبداً، حتى وقت النوم يضعها تحت الوسادة! وهذا خطر علينا وعلى أولادنا نسأل الله السلامة، أتساءل وأقول: هل هذا الفعل يتناسب مع طبيعة ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا – وقبل ذلك كله – شرعنا ؟!
الأمر الآخر، لو افترضنا أن أحداً من الناس يستطيع أن يحتوي الجميع بأخلاقه وعلمه وكذلك يملك زمام قلبه، فهل جميع من يشارك من بنات وأولاد يستطيعون أن يملكوا نفوسهم؟؟ فهل يستطيع الشاب أن يملك نفسه وشهوته إنْ كان التحدّث متاح له بالصوت والصورة مع الفتاة، وحتى وهي في غرفتها وسريرها !!
كذلك الفتاة عندما تجد الشاب يصوِّر نفسه بأوضاع مختلفة وتعيش معه حياته عبر ( الوتس أب ) لحظة بلحظة وثانية بثانية .. هل هذا يستساغ شرعاً وعرفاً ؟!
وهذه الخدمة لم نستخدمها الاستخدام الأمثل، قال الله تعالى: { وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ } ( الإسراء، 53 ).
فقد ظهرت سلبياتها واضحة لنا ممّا نراه ونأسف عليه، وقبل الحديث عن سلبيات هذه التكنولوجيا، لنتحدّث عن الإيجابيات منها:
1 - سهولة استخدامه ورخص الخدمة ممّا يوفّر المال الذي يذهب في المكالمات.
2 - تبادل المعلومات الدينية – إنْ كانت موثقة وصحيحة – والخبرات المدعومة بالصور وتوفرها في أي وقت.
3 - تبادل الحوار والمناقشات للعمل أو الدراسة.
4 - تبادل المصالح العائلية.
5 - زيادة الروابط الاجتماعية.
ولكن رغم أنّ هذه التكنولوجيا تسمح لنا بالانفتاح على العالم والتواصل معه، فإنّ لها سلبيات، فقد يؤدّي الإفراط في استعمالها إلى الانعزال ومشكلات أخرى، منها:
1 - الإدمان على هذه الخدمة، حتى تغيّرت المجالس وتبدّلت إلى منحنِي الرأس وإجاباتهم للانتباه (هه).
2 - تبادل الشائعات بأنواعها، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: ( كفى بالمرءِ كذباً أن يُحَدِّث بكلِّ ما يسمع ) ( رواه مسلم 5 ).
3 - وضع أحاديث نبوية لم تثبت صحتها، فعن سَمُرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (من حدث عني بحديث يري أنه كذب فهو أحد الكاذبين) ( رواه مسلم في مقدمة صحيحه ).
4 – نسبة مقولات تاريخية مغلوطة إلى شخصيات بارزة.
5 – الدعوة إلى أمور مبتدعة في الدين.
6 – انتشار الرسائل التي عنوانها ( انشر ولك الأجر ) التي لا يعرف مصدرها، والبعض منّا – بل الأغلب – ينشر ولا يعلم مصدر هذه الرسالة أو مصداقيتها أو أين تصب مصلحتها، وتبيّن أنّ أغلب هذه الرسائل أو ما يمثّل نسبة 85 % منها تحمل أحاديث كاذبة أو أحاديث ضعيفة ونحن نقوم بنشرها من دون أن نعلم ما مدى صحتها !!
7 – نسبة بعض العبارات إلى علماء الأمة ممّا يرون تأثيرهم على المجتمع.
8 – تكدير الأجواء العامة للمجتمع بالأخبار السيئة.
9 – تبادل مقاطع عشوائية دون التأكد من المادة فيها، قال تعالى: { وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ } ( الإسراء، 36 ).
10 – إرسال معلومات وحقائق دينية وتاريخية من مواقع شيعية وصوفية.
11 – الانشغال فيها عن طاعة الله.
12 – التباهي والتفاخر أمام الغير بالصور للطبخ والمنزل والملابس والهدايا والحفلات وغيرها.
13 – الرياء في إظهار التديّن أمام الناس.
14 – المعاكسات بين الرجال والنساء وكسر الحدود والضوابط الشرعية المانعة تحت حجة الحوار !!
15 – النميمة والغيبة والكذب والقذف بأعراض المسلمات، قال الحق سبحانه: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } ( ق، 18 ).
16 – تبادل المقاطع المخلّة بالدين والأدب.
17 – استنهاض همم المراهقين في إثارة المشكلات والفوضى.
18 – إشعال الفتن وتسريبها على كل الأشكال.
19 – إثارة المشكلات الزوجية.
20 – ظهور الإهمال الأسري.
ومع هذا قد يكون (الوتس أب) فيه إيجابيات كثيرة جدًّا من وجهة نظر الشخص الذي يستخدمه بشكل سليم.
متى ستنتهي هذه المحنة ؟؟ حقيقةً لا أعلم !!
لكن ما أعلمه أنه يتوجّب علينا أن نعمل بجد – عملاً دؤوباً - ..نحمي فيه ما تبقى من علاقاتنا الاجتماعية، وأن نعيد ترميم تربيتنا لفلذات أكبادنا الذين رافقتهم هذه التقنية.
هذا وأتمنى أن ننظر دائماً إلى الجديد والتطور من كل النواحي وبصورة عامة، وليس بصورة شخصية فقط، وذلك لنعيش ضمن ضوابط الشرع الحكيم.
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق